حسن النويهي
أمد/ بعد السابع من اوكتوبر وما اصاب العالم من ذهول وصدمه جاء الدعم الامريكي الغير مسبوق لاسرائيل وتوقيع شيك على بياض وتفويض بلا شروط نحن معكم اعملوا ما بدالكم تحت عنوان حق الدفاع عن النفس..
استغل نتنياهو الفرصه ليصنع لنفسه مجدا بغطاء أمريكي لحق به ماسحي الاحذيه الاوربيون وباقي السماسرة في العالم وبدأ في حرب الانتقام ضد الشعب الفلسطيني بكل عناوينها وادواتها قتل تدمير تهجير تجويع حرب المستشفيات حرب المياه حرب الكهرباء حرب على كل شيء البشر والحجر بطريقه همجيه ..
وجندت واشنطن ادواتها وعملائها ووزرائها من أجل الضغط على الجميع ممنوع التدخل بل عليكم دعم إسرائيل في حربها ممنوع المشاركه ممنوع توسيع دائرة الحرب وتم إرسال رسائل إلى الأطراف المعنيه مع إرسال حاملات الطائرات والبوارج والسفن إلى الشواطيء في المنطقه لتكون على جاهزية عاليه ..
لم ينجح نتنياهو في تحقيق اهدافه وافشلت المقاومه حساباته واصبحت عصيه على النيل منها رغم الخسائر الهائله في الميدان الإنساني واعداد الشهداء والجرحي والنازحين والمشردين داخل القطاع من منطقه إلى أخرى..
سقطت اهدافه في التهجير القسري والقضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن …وبدأت تتوضح صورة الفظائع الاجراميه وتنقل الصوره وعلى الهواء حرب الاباده الجماعيه التى يقترفها الكيان الصهيوني وعلى اثر ذلك بدأت تتغير الصوره بشكل تدريجي وحدث تحول نسبي في المواقف لم يصل إلى درجه طلب وقف العدوان او حتى وقف إطلاق النار..
بقي الموقف على حاله لم يتدخل احد سوى المشاغله على الجبهه الشماليه وأخذت إيران موقفا بعدم المشاركه …
نتنياهو محشور بعدة مطالب داخليه وخارجيه ولا مخرج له سوى بتوسيع دائره الحرب لاجبار أطراف دوليه على المشاركه ومن هنا خرج عن قواعد الاشتباك وقصف مقر القنصلية الايرانيه في دمشق ..وقتل ٧ من قيادات ومعاوني الحرس الثوري مما دفع إيران لإعلان انها سترد على هذه الجريمه ومعاقبة إسرائيل..
الحاله العامه هي تحت عنوان طوفان الأقصى والخاصه لا علاقه لها بغزه بشكل مباشر ..عدم الرد سيحرج إيران ويطلق يد إسرائيل اكثر لذلك لا بد من رد على قاعده لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم رد يحفظ ماء الوجه ويعيد الأمور الي حالتها السابقه ولا يفتح الباب على حرب واسعة النطاق
بدأت الاتصالات وتبادل الرسائل والتهديدات وطرح الحلول والشروط والعصا والجزره واستطاعت أمريكا صياغه سيناريو لرد معقول تم تنفيذه في ليلة الرابع عشر من نيسان وقد تم تجاوز السيناريو ليضع لمسه ايرانيه على المسرحيه كما سماها البعض ..
وقد تبدت خطوطها العريضه بما يلي
تحديد ساعة الصفر واعلام كل الأطراف بها
الرد لن يشمل المدنيين والمنشات المدنيه
رد محدود من حيث المكان والزمان..
بدا بإطلاق مسيرات ومن بعدها إطلاق صواريخ بالستيه..
استنفرت المنطقه جميعها وتم اغلاق الاجواء والمطارات وطارت الطائرات الحربيه استعدادا لاستقبال الضيف القادم في القواعد الامريكيه المجاوره للكيان الصهيوني ..
تم إسقاط النسبه الاعظم من المقذوفات قبل وصولها ومن وصل منها لم يحدث اضرار منظوره سوى ما قيل اضرار في القاعده الجويه في النقب..
دخل اكثر من ٣ مليون إلى الملاجيء لاكثر من أربع ساعات ..
تم إطلاق مضادات ووسائل دفاعيه في سماء فلسطين المحتله بأكثر من مليار دولار ..
وبعد ذلك تم الإعلان عن انتهاء العمليه بعد ان عقد كل العالم اجتماعات لقياداته العسكريه والامنيه بدءا من بايدن وحتى سيريلانكا ..
اختفى نتنياهو تحت الارض واختبيء مع جرذانه ليخرج بعد ان انتهت العمليه مهددا بالرد غير المسبوق ..
وجاء التدخل الأمريكي صارما ممنوع الرد لقد التزمت إيران بما تم التوافق عليه ويمنع عليك الرد وانتهى …
وخنع نتنياهو صاغرا وألغى العمليه في رفح او أعلن عن تأجيلها..
السؤال هل حققت أمريكا مرادها لاعاده لملمة أوراق الصراع في يدها ولجم نتنياهو ..
وارضاء إيران وفتح بوابه الحلول بعد ان تم تنفيس هذا المرجل وهبطت كل الأطراف إلى الارض وخف غضبها ..
صمت نصر الله والآخرين لان إيران من تكلمت وظهر التحالف الإقليمي للعيان من الاردن ومصر والسعوديه والإمارات إلى جانب إسرائيل بوضوح غير قابل للجدل ..
اشتعلت الحرب الاعلاميه ومحاولة تشويه الرد الإيراني ووصفه بالمسرحي وتجاوز التعامل العربي إلى جانب إسرائيل وعدم ذكره واغفاله ..
تم احياء ثارات واحقاد واشعال هجمات وحروب كلها لصالح إسرائيل..
والنتيجه تم اعاده ضبط المصنع إيران أمسكت أوراقها من جديد وامريكا تضبط الكل بعلاقه وديه وإسرائيل لملمت ما تفلت منها وعرفت انها ليست بعيده عن الرد ويجب عليها ان تستمع للآخر..
فلسطينيا وعربيا اكتشفنا كل أوراق اللاعبين او الكمبارس التي تقول على حماس رفع الرايه البيضاء والاستسلام وانتظار الحل الأمريكي برعايه قطريه مصريه ودعم عربي وغضب إيراني من موقف مؤيد لإسرائيل..
في كل الحالات احنا خسرانين. …