نادر خميس الترك
أمد/ تعليقا على الفيتو الأمريكي لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
يعتقد أنه طالما الولايات المتحدة الأمريكية – التي يتفاخر رؤساءها وقياداتها بأنهم صهاينة – عضو دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة لن تحصل دولة فلسطين على العضوية الكاملة .
ويعتقد أن الطريقة الوحيدة هو حملة دبلوماسية وإعلامية لنزع الشرعية عن إسرائيل تركز على إنتهاك الإسرائيليين الدائم والمستمر لقواعد القانون الدولي وعدم إلتزامهم بقرارات الشرعية الدولية وتجاهلهم لقرارات الأمم المتحدة رغم أن دولتهم أقيمت بقرار من الأمم المتحدة (القرار 181 د لعام 1947), والتركيز على الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي في قطاع غزة .
كما يعتقد أنه من الضروري أن تشمل الحملة المذكورة تركيز واسع على قرار الأمم المتحدة رقم 273 والذي بموجبه حصلت إسرائيل على عضوية كاملة مشروطة في الأمم المتحدة حيث أن عضويتها مشروطة بتنفيذ القرارين 181د و194 الخاصين بتقسيم أرض فلسطين والتاريخية إلى دولتين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم المهاجرين منها عام 1948 والتعويض عن معاناتهم واستخدام ممتلكاتهم.
وبالتالي عدم وفاء إسرائيل بشروط عضويتها في الأمم المتحدة يتطلب أولا طردها منها قبل المطالبة بعضوية فلسطين الكاملة فيها وعندها لكل حادث حديث . مع إعادة القضية الفلسطينية إلى جذورها بإعادتها إلى الأمم المتحدة لتنفيذ القرارين 181 د و194 بشكل كامل لأنه لايمكن إن يكون هناك حل تفاوضي للقضية الفلسطينية برؤية أمريكية قد لا تتجاوز ما عرضه دونالد ترامب في صفقة القرن التي لا تزال قائمة لم تلغ أو يتم التراجع عنها أمريكيا رغم أنها ولدت ميتة، مما يجعل أي مفاوضات أيا كانت مفاوضات عبثية ومضيعة للوقت الذي سيستثمره الاسرائيليون في سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات وتهويد القدس والتطبيع مع الدول العربية والإسلامية وووووووووو …. إلخ.
حفظ الله وطننا وشعبنا والبشرية جمعاء