منجد صالح
أمد/ ربما يبدو العنوان غريبا أو صادما أو مُفاجئا،
وذلك لانه يعتقد العديد من الناس على ظهر كوكب الارض ان اسرائيل ولاية امريكية مثل اريزونا او كاليفورنيا او بورتوريكو،
لكن في الحقيقة والواقع فان الامر مقلوب تماما، اي ان الولايات المتحدة هي ولاية اسرائيلية تتبع مباشرة إلى القرار المركزي الذي يصدر من تل ابيب،
وهذا الكلام ليس خيالا ولا ضربا من ضروب التنجيم او الخوض في بحور الجنون،
اللوبي اليهودي الصهيوني “ايباك” يُسيطر سيطرة تامة على مقاليد الحكم والادارة والمال والاعمال والعسكر والداخلية والخارجية في امريكا الشاسعة الواسعة،
انتوني بلينكن وفي اول زيارة له إلى اسرائيل بعد السابع من اكتوبر 2023 صرّح بالفم الملآن منذ وطأت قدماه ارض فلسطين المحتلة عنوة وقسرا، قال: آتي اليكم كيهودي وليس كوزير خارجية امريكا!!، ما شاء الله ويا للعجب،
وكان رئيسه بايدن كان قد صرّح: “انا صهيوني”، وان اسرائيل لو لم تكن موجودة لخلقناها، ما شاء الله وكان على هيك امريكان!!!!
فعلا ان بايدن صهيوني وبلينكن صهيوني والسبحة تجرّ وراءهما صهاينة كُثر فرنجة واعرابا،
اذن يا سادة يا كرام والحالة هذه، من يحكم من؟؟ امريكا أم اسرائيل؟؟،
والجواب واضح وضوح الشمس في يوم صيفي بلا سحب ولا غيوم، اسرائيل هي التي تحكم وتتحكّم بامريكا وتقبض على خنّاقها!!،
واذا ما استذكرنا وتذكرنا الطاووس الاشقر ترامب، رئيس امريكا السابق فحدّث ولا حرج، فقد كان ترامب بكل غطرسته ونزقه وخيلائه لا يفعل شيئا إلا ما تُمليه عليه “جوقة “اسرائيل بقيادة المايسترو نتنياهو وعضوية كوشنير وبومبيّو ونيكي هايلي والسفير الامريكي في اسرائيل، المُستوطن، وغرينبلات وعلى البيعة بيركوفيتش ومن وراء الحجاب ايفانكا،
ترامب سلّم اسرائيل “الجمل بما حمل”، واهداها القدس العربية الاسلامية المسيحية عاصمة “للشعب اليهودي” وكأنها احدى ممتلكات والده،
من كان يحكم امريكا واسرائيل حينها، ترامب ام نتنياهو، ام القوّة الصهيونية الخفية الاكبر من ترامب ومن نتنياهو،
لا ننسى ولو للحظة “اقتحام” نتنياهو لمجلس الشيوخ الامريكي رغم انف الرئيس اوباما وإلقائه خطابه الشهير الذي وقف وصفّق له اعضاء الكونغرس الامريكي في “حفلة تصفيق وتصفير ولا “أجدع برلمان من برلمانات العالم الثالث؟؟!!،
منذ السابع من اكتوبر 2023 نتنياهو يدّمر يوميا قطاع غزّة بالطائرات الامريكية والصواريخ الامريكية والقذائف الامريكية والمباركة الامريكية والمشاركة الامريكية،
في هذه الحرب امريكا تعمل لدى نتنياهو مستشارا ومزوّدا للسلاح وحائط سدّ لحماية اسرائيل واستدامة عدوانها وقتلها وبطشها وابادتها الجماعية للشعب الفلسطيني،
امريكا الولاية الاسرائيلية واقفة بالباع والذراع تُدافع عن امّها المُهيمنة على مُقدّراتها والتي تُأشّر فتطاع ويُلبى طلبها الصعب والمُستطاع، ونتنياهو يستزيد منهم دعما لانه يأمر وطمّاع!!!