د. طلال الشريف
أمد/ لأول مرة وبعد مرور شهر فقط على إحباط مشروع قرار الولايات المتحدة لمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، أعود لمناقشة ذلك ليس تأييدا لسياسة الولايات المتحدة المنحازة تماما لإسرائيل، ولكن من مصلحة وطنية فلسطينية عامة أتساءل، هل كان القرار السلبي في مجلس الأمن أفضل لحالنا اليوم من لو لم يحبط الفيتو القرار ولم تعترض روسيا والصين حينها بالفيتو المضاعف الذي اوصلنا لدفع الثمن الكبير الذي قد يحدث بإحتلال رفح والمعبر والمآسي القادمة من القتل والدمار والتهجير الذي وصل خلال الشهر الماضي لأعداد كبيرة جدا لسفر النازحين من رفح عبر المعبر هروبا من الاجتياح؟! وهل كانت النتيحة ستتغير لحال أفضل لو نجح المشروع الامريكي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى؟ وما قد تتطور الحالة بمرور القرار لوقف دائم بمراحل الهدن الطويلة الثلاث التي كان يدور التركيز عليها في عملية تبادل الاسرى؟ وهل الفيتو الروسي الصيني منح الولايات المتحدة وإسرائيل تفويضا غير مكتوب لإجتياح رفح بشرط فقط تأمين المدنيين ونقلهم للخيم في مكان على الغالب كان في خانيونس او دير البلح؟ أي نقلهم في داخل قطاع غزة، وليس في خارجه بالسفر المتضاعف الاعداد أو التهجير القادم إلى سيناء الذي ستخبو معارضته ولا أحد يهتم به او يستطيع منعه بذاك الإهتمام السابق الذي سيرضخ للواقع المفروض في حال اجتياح رفح كنتيجة لتطور الحرب وعدم وجود أي امل لوقف اطلاق نار جزئي مؤقت او دائم كما لو نجح اامشروع الامريكي في مجلس الامن؟
ليس نجاح تمرير المشروع الامريكي في فرض وقف اطلاق نار ايا كانت مدته بالجيد، والمطلوب، ولكن على صعيد تطور الحالة الآنية نحو التهجير القادم قصريا بالحرب على رفح او ذاتيا بالسفر خارج القطاع، فقد أراه لو نجح المشروع الامريكي لكان أهون الشرين لأننا سنبقي شعبنا في الداخل الفلسطيني وصحيح سنواجه صعوبات لاحقة في إنهاء احتلال غزة بالتاكيد، ومهما كانت الصعوبات سوف لن تكون بصعوبة او استحالة عودة المسافرين والمهجرين الآنية التي ذكرها الرئيس السيسي في خطاب سابق من أن من يخرج او يهجر من قطاع غزة لن يعود ويصبح امرا واقعا..
لا تبكي على اللبن المسكوب يقول المثل، فماذا نحن فاعلون وقد تفاقمت المصالح الإقليمية والدولية في قضية الحرب على غزة واصبح لدينا جميعا ضبابية إجبارية لعدم امتلاكنا لقرارنا السياسي الفلسطيني واصبحنا تحصيل حاصل فيا هو في مصلحتنا واصبح المتداخلون الكثر يسحبون من قرارنا الوطني ما أدى بنا إلى عين العاصفة من كارثة إلى كارثة اكير، مرة بوحدة الساحات دون حسم حقبقي لحالتنا المتدهورة وقواعد اللعبة الإيرانية الامربكية مرة بحزب الله والحوثيين ومرة بمسيرات وصواريخ إيران غير الحاسمة لقلب الميزان في الحرب، وفي جانب آخر بالامس قطر تشجع الانقسام وتمول حماس واليوم على وشك منعهم الأقامة في الدوحة، وقبل شهر يحبط الروسي والصيني قرارا وقف إطلاق النار في مجلس الامن لصالح بقاء إشغال أمريكا وتوريطهم في حرب غزة للإستفراد بأوكرانيا واشغال الناتو والغرب في الشرق الاوسط لتخفيف الضغط عن روسيا والصين،
أما قادتنا، تعالو نحكي بالبلدي:
عباس بيشيل فلان وعلان من الوزارة وبيرجعهم لاماكن أخرى ومادامهم مناح ليش ترد على امريكا وتشيلهم يعني حكومة محمد مصطفى والوزراء الجدد مفروضين عليك فرض، ووين التوافق الوطني عالحكومة وديتو، وإلا الآن بتشاكس في امريكا بعد فيتو عالدولة الفلسطينية.
شوفوشو إحنا بنعكل ، تعود المناكفات بين من تبقى لحماس في الواجهة وفتح المتشرذمة املا في اليوم التالي للحرب التي ليس لها يوما تاليا وسيستمر الاحتلال طويلا لغزة ..
نقول لهم با ناس يا فلسطينيين شو بتعملوا لحد الآن ما تغيرتوا، كنتم مانعين الحريات ومانعين الانتخابات ومانعين المصالحة ومانعين الهوا والمية عن الشعب، وكرهتوا الشعب في بعضه قبل حرب غزة، طيب والأن بتجروا ما بتدروا على السلطة كمان مرة، هو ظايل بلد وظايل شعب وظايل كرامة، وظايل سلطة اسرائيل والمتداخلين أخذونا رهائن،.
الناس تبهدلت عالأخر ولسا، إسمع الأخبار بتقول، بدا الناس في الشمال بمحاولات ترميم المستطاع لسترهم في البيوت للأقامة فيها (في المناطق التي تدار بواسطة عناصر حماس)، ميقولوا في عدم وجود الفتحاويين احسن لأنو الاحتلال موجود .. وعمر يا معمر العمار وعمر ديرتنا.. وإلا عمر حزبتنا.
معقول انتو وين والناس ووين، شوفو الهجرة عيني عينك يا حجاج ببت الله… شوفوا الناس ووقفوا هالمهزلة، الحرب والدمار والهلاك صار على طرف واحد وهو احنا، بيكفي ،الضرب في الميت حرام، الكلام والحال بيذكرنا بعبد المنعم مدبولي في مسرحية ريا وسكينة، الأكل في الميت حرام وشيلو الميتين اللي تحت … أه والله شيلو الميتين اللي تحت الركام بدل ما تشيل يا ريس وزير وترجعوا تاني، وبدل يا حماس ما تشيلكوا قطر وترجعكوا لتركيا وعُمان تاني، وبدل ما حتذبحوا بعض عاليوم التالي، وطالعة موضة اليوم مع العشائر كل واحد إلو بيان، واحد بيرحب بالمساعدات العربية وواحد معترض على العلم عالمساعدات من الدول العربية، كمان العشائر منقسمين عاليوم التالي كل عشائر ومصلحتها هههه .. بيكفي.. بيكفيييييه.