معتز خليل
أمد/ يطرح الشارع الفلسطيني حاليا الكثير من الأسئلة الصعبة ، تزامنا مع التطورات الحالية والتي كان أبرزها وأخرها وضع إسرائيل التحركات النهائية نحو اجتياح رفح، وهو الاجتياح الذي باتت إسرائيل عسكريا مستعدة له ، في ظل تداعيات الموقف الاستراتيجي على الأرض.
عموما هناك عدد من الأسئلة المهمة حاليا ،،،غير أن السؤال البارز الآن..هل رفضت المقاومة متمثلة في حركة حماس صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل حاليا؟
هذا التساؤل طرحته الكثير من المنصات ومواقع التواصل خاصة مع مزاعم ساقتها بعض من التقارير الدولية تشير إلى أن رفض حركة حماس المصادقة على صفقة تبادل للأسرى أثار غضب المجتمع الدولي وأضر بالتعاطف مع الفلسطينيين.
كل هذا بالطبع وهناك تقارير تشير إلى تدهور الوضع الاقتصادي الفلسطيني جراء ما يجري حيث قام الاحتلال بمنع دخول العمال الفلسطينيين للعمل ، وبعد 6 أشهر من هذا الحظر، وصلت البطالة في السلطة الفلسطينية إلى ذروتها. الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني واسعة النطاق، والجميع يأمل في عملية إعادة التأهيل.
بالإضافة إلى ما سبق فإن بعض من أعضاء في السلطة الفلسطينية انتقدوا محاولات إيران المساس باستقرار نظام السلطة الفلسطينية. وبحسبهم فإن السلطة الفلسطينية مستقرة ولن تسمح لعامل خارجي مثل الشيعة أو حماس أن يلحق الضرر بها.
عموما ومما سبق فقط هناك الكثير من الحقائق السياسية المهمة والدقيقة والتي من المفترض الإجابة عليها وهي :
1- أن الاقتصاد الفلسطيني المنهك بات بالفعل ضحية من ضحايا من يجرى من تطورات وأحداث
2- أن سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتسم حاليا بقدر حافل من العناد ، وهو ما سينعكس على الشعب الفلسطيني في النهاية.
3- هناك سؤال تطرحه الكثير من الأوساط الشبابية الفلسطينية عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي ، وهو السؤال الذي أطرحه هنا عبر هذا الموقع ،،،هل كان ما حصل في السابع من أكتوبر هو لصالح القضية وشعبها…أم كانت له انعكاسات سلبية؟
من هنا أعتقد أن التاريخ الفلسطيني سيبق شاهدا على ما جرى في السابع من أكتوبر ، والأهم من هذا دوما سيثقل هذا التاريخ هذه العملية وسيطرح ما لها وما عليها ، وماذا حققت للشعب من إيجابيات وما سببت له من سلبيات .
عموما فإن الأيام المقبلة ستكون بالفعل حبلى بالكثير من التطورات ، وهو ما بات واضحا في ظل التداعيات التي تسير بها منظومة العلاقات الفلسطينية الداخلية والخارجية حاليا.