د. عبد القادر فارس
أمد/ قال القيادي بحركة “”حماس خليل الحية، إن حركته عرضت عدة مرات هدنة ووقف لإطلاق النار لمدة 5 سنوات وأكثر. وأضاف الحية في مقابلة مع وكالة الأنباء الأميركية ” أسوشتيدبرس” أن حماس عرضت أكثر من مرة إنشاء دولة فلسطينية في الضفة وغزة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين. وأن القوات المقاتلة ستتحول لقوات أمن وجيوش وطنية للدولة.
يبدو أن ” حماس ” وأفعالها تأتي دائما متأخرة ، ولا تفيد الشعب الفلسطيني في شيء ، فما دامت تريد دولة في غزة والضفة ، وهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل ، لماذا عملت على تدمير مشروع منظمة التحرير والسلطة الوطنية ، بإقامة دولة فلسطينة في الضفة وغزة عاصمتها القدس الشرقية ، الذي قاده الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، عندما بدأت بعملياتها ” الانتحارية ” داخل إسرائيل ، ثم كان انقلابها على الشرعية الفلسطينية عام 2007 ، وحكمها لقطاع غزة ، لتبدأ سلسلة الحروب بواقع حرب كل عامين مرة ، إلى أن وصلنا إلى هذه الحرب التدميرية ، التي لم تحسب عواقبها مع عدو مجرم نازي مدعوم من قوى الاستعمار والشر العالمية ، وغياب ما كان يسمى وحدة الساحات ، ومحور المقاومة ، وسط الصمت والعجز العربي والإسلامي ، وهو مأ أدى إلى اشتشهاد نحو 35 ألف مواطن ، ونحو 15 ألف مفقود تحت الأنقاض ، وإصابة نحو 80 ألف مواطن ، وتهجير أكثر من مليوني مواطن من الشمال وغزة لوسط القطاع ورفح ، وتدمير كامل لمدن وقرى ومخيمات القطاع بما يصل لأكثر من 80% من مباني المواطنين ، وكافة المؤسسات من مدارس وجامعات ومستشفيات ، وتدمير للبنية التحتية من شيبكات مياه ومجاري وكهرباء وطرق واتصالات ، وغيرها من وسائل الحياة ، وتحتاج لعشر سنوات وعشرات المليارات لإعادة بنائها.
فهل ستعتذر قيادة حركة ” حماس ” التي تعيش في خارج فلسطين بين قصور وفنادق الدوحة وإسطنبول وبيروت ، ما بين الأحلام والأوهام ، وحديث الصمود والانتصارات ، وكأنهم لا يستمعون لأوجاع وآلام الشعب المهجر والمحطم والمهان في الخيام ، ويخرج متحدثوها للحديث والكلام ، بأن المقاومة تحمي الشعب ، فأين هي هذه الحماية ، والشعب يتعرض للإبادة ، في نكبة جديدة غير مسبوقة في تاريخ القضية الفلسطينية ، وذلك عما سببته لأهل غزة من مأساة ومعاناة ، بفعل الرد والانتقام التدميري الإسرائيلي المجرم ، من مذابح ومجازر ومقابر جماعية ، لم يسجلها التاريخ ، من دولة الاحتلال الفاشية العنصرية ، مثلما اعتذر السيد “حسن نصرالله” عام 2006 ، عندما دمرت قوات الاحتلال لبنان ، وجلبت القوات الدولية لحماية إسرائيل ، والتي تهدد اليوم بإعادة الكرّة ، إذا توسعت المناوشات ، أو ما يسمى ” قواعد الاشتباك ” الدائرة منذ الثامن من أكتوبر الماضي ، في جنوب لبنان.