منجد صالح
أمد/ “هذا ما صرّح به نتنياهو تعليقا على ما يجري في بعض الجامعات الامريكية العريقة،
واضاف “المُتفاجئ” نتنياهو: “ان ما يجري في الجامعات الامريكية من معاداة للسامية يُشبه إلى حدٍ كبير ما كان يجري في الجامعات الالماني، حينها!!!
وأن الاحتجاجات مُروّعة وغير منطقية، ومُعاداة الساميّة تنتشر في كل ارجاء الولايات المُتحدة، نتنياهو مُتفاجئ لما يجري في عقر دار حليفه وداعمه الاول بايدن، ويطلب من السلطات الامريكية ان تُسيطر على الاوضاع!!!،
غريبٌ عجيبٌ امر هذا النتنياهو، يُريد ان يبطش ويقتل ويهدم ويتجبّر ويتمادى في اغراق يديه بدم الابرياء ويستغرب ان طلاب امريكا، فئة الشباب، وهم الطبقة الديناميكية في المجتمع وكلّ مجتمع، يحتجون على جرائمه وعلى دعم ادارة بلادهم لهذه الفظائع،
نتنياهو يُريد ان يُسيّر العالم على مزاجه وهواه ومزاج غلاة المستوطنين بن غفير وسموتريتش،
ربما ما لم يقله نتنياهو هو انه على استعداد ان ينقل خبرة بلاده وجيشه في القمع والبطش إلى الاصدقاء الامريكيين، وربما اذا دعت الحاجة أن يُرسل لهم فرقة قمع مُتمرّسة على اعمال “مكافحة الشغب”، من الجيش الاسرائيلي المُتمرّس والعريق في قمع اطفال وشباب حوّارة وبيت أمّر ومخيم جنين ومخيم الجلزون،
نتنياهو اصبح لا يسمع إلا نفسه ويعيش في برج عاجي حتى عن المجتمع الاسرائيلي، وأي انتقاد لسياسات اسرائيل الاجرامية يُخرج لها فورا من جيب بنطاله يافطة مُعاداة السامية،
العالم يتغيّر حتى لو لم يُصدّق نتنياهو، وهذه التحركات الطلابية والجماهيرية في امريكا واوروبا والعالم اجمع تعني ان كذبة معاداة السامية لم تعد تنطلي على احد ولا حتى على العديد من يهود امريكا،
الدم الفلسطيني الذي يسيل نهارا جهارا في غزة والضفة الغربية والقدس حرّك ضمائر العالم واصبحت الاصابع تؤشّر على المجرم الحقيقي وهو الاحتلال الاسرائيلي وداعميه،
الحركة الطلابية في فرنسا في مايو عام 1968 زلزلت فرنسا وصنعت تاريخا جديدا،
وفي الولايات المتحدة هذه الايام ربما تصنع الحركة الطلابية في الجامعات الامريكية تاريخا جديدا وانعطافة جديدة بالرغم من رغبة نتنياهو ومُراده، فالشعوب الحيّة وقئة الشباب تقود المجتمعات نحو التغيير، والشعب الامريكي شعب ديناميكي دون شك.