أمد/
المناضل / أحمد عبدالرازق سلمان السلمان عودة من مواليد مدينة طولكرم عام 1945م لأسرة عريقة في العلم والأدب والوطنية.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدرسة الخالدية بطولكرم.
غادر إلى الكويت للانضمام إلى شقيقه الأكبر وأكمل دراسته الثانوية في مدارسها والتي حصل عليها عام 1963م.
غادر إلى مصر والتحق بجامعة الإسكندرية كلية الهندسة.
أنضم إلى الحركة الطلابية ليترأس اتحاد طلبة فلسطين في الإسكندرية عام 1969م.
أنضم إلى صفوف حركة فتح منذ انطلاقتها عام 1965م.
أنتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين في العالم شاغلاً سكرتير الاتحاد العام ومن ثم رئيساً من عام 1974 – 1980م.
ربطته بزملائه في الاتحاد المودة والمحبة والآخاء والتشاور آخذاً بالحركة الطلابية إلى القمة في النضال والفداء والتضحية مقدماً لهم كل التسهيلات المادية والمعنوية والعلمية بجمعهم ببيت واحد وأسرة واحدة.
عام 1977م عين ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية ومديراً لمكتبها في محافظة الإسكندرية.
عين ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية في بنغلاديش بين العامين 1980 – 1985م ليصبح سفيراً لدولة فلسطين بعد إعلان وثيقة الاستقلال في الباكستان بين الأعوام 1988 – 2005م.
مثل فلسطين في العديد المؤتمرات الدولية والعربية والإسلامية ودول عدم الانحياز والدول الإسكندنافية وهو في كل ذلك حامل لكل قضايا وطنه وهموم شعبه فهو عميد السلك الدبلوماسي حيث أثنى كل من عمل لديهم على الجهود القيمة التي بذلها السفير / أحمد عبدالرازق سلمان السلمان عودة ليحمل قضيته الوطنية الفلسطينية في نضاله الدؤوب لنيل حقوقنا المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بذل في أثناء ذلك كل جهد لخدمة أبناء شعبه حيث لم يذكره أحدهم إلا بخير لما قدمه لهم من خدمة وتسهيل ومتابعة لقضاياهم.
عين سفيراً لدولة فلسطين في الجزائر عام 2006 – 2008م.
السفير / أحمد عبدالرازق سلمان السلمان عودة عين عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني.
بعد انتهاء عمله الدبلوماسي عاد إلى أرض الوطن حيث أصبح رئيساً لبلدية طولكرم ورئيساً لمجلس الخدمات المشترك في محافظة طولكرم وهو في كل ذلك الإنسان المحب لقضيته وبلده وشعبه.
تزوج السفير / أحمد عبدالرازق سلمان السلمان عودة في سن متأخر بسبب انشغاله بالنشاطات الطلابية والالتزامات الوطنية من سيدة مصرية ذات وطنية عالية محبة للشعب الفلسطيني مؤمنة بحقوقه الوطنية أنجب منها أبنين عرفا بالأدب والأخلاق وأبنه طبيبة تربطه بأبنائه علاقة وطيدة مبنية على الرحمة والتعاطف فهو إنسان بمعنى الكلمة.
لقد تميز الراحل السفير / أحمد عبدالرازق سلمان السلمان عودة بإنسانيته فقد كان ملماً بثقافة عصره الماماً عميقاً الماماً لم يحرفه عن أصالته مسلماً عربياً فلسطينياً متسامحاً مع ثقافات الأخرين أبنا للكبير وأباً للصغير حيث كان مخلصاً لأصدقائه.
عطاء سياسي ووطني مصحوب بمودة ومحبة وروح دعابة لا تنقطع كان متجرداً أبيض الوجه واليد لم تحتل الماديات مساحة من قلبة بل كان في يده كرم فياض وكان إخلاصه فيما يقول ويفعل جواز مرور له ليقول ما يقول لأن الإخلاص يفتح القلوب.
صاحب تجربة نضالية فذة ومسيرة فتحاوية كبيرة بدأت منذ انطلاقة حركة فتح كرسها في النضال عبر المؤسسات الدولية والعربية مناضلاً متمسكاً بالمشروع الوطني بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني.
إنساناً سخر نفسه وحياته لخدمة بلده وقضيته وشعبه نجده متقدم الصفوف في العمل الوطني دائماً يدعواً إلى الوحدة الوطنية عشق النضال والبناء والتقدم متواصلاً مع الفصائل الفلسطيني.
بتاريخ 22/11/2009م أنتقل السفير / أحمد عبدالرازق سلمان السلمان عودة إلى رحمة الله تعالى حيث كان يعاني من مرض عضال آلم به لم يمهله طويلاً وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر ومن ثم شيع بجنازة عسكرية ورسمية وشعبية كبيرة في مسقط رأسه في مدينة طولكرم.
هذا وقد نعى السيد الرئيس / محمود عباس (أبو مازن) السفير / أحمد عبدالرازق سلمان السلمان عودة كما قدم الرئيس تعازيه لعائلة السفير.
رحم الله السفير / أحمد عبدالرازق سلمان السلمان عودة (أبو العبد) وأسكنه فسيح جناته.