فواد الكنجي
أمد/ مظاهرات ومسيرات التي تخرج في مدن الغرب كـ(الولايات المتحدة الأمريكية).. و(بريطانيا).. و(ألمانيا).. و(فرنسا).. و(كندا).. و(استراليا).. و(نيوزلندا).. و(الهند).. و(اليابان).. و(كوريا الجنوبية).. و(النرويج).. و(جنوب إفريقيا).. وغيرها من مدن العالم؛ والتي رفع المتظاهرين سقف عواطفهم وتعاطفهم مع (الفلسطينيين) إلى تنديد بالعدوان (الإسرائيلي) ضد (الشعب الفلسطيني) والمطالبة بوقف إطلاق النار والاحتجاج ضد همجية وآلة العسكرية (الصهيونية) وبقطع العلاقات مع (إسرائيل) والشركات التي لها علاقة بالحملة العسكرية (الإسرائيلية) على مدينة (غزة)؛ رغم الحصار المفروض من قبل هذه الدول على التظاهرات .
مشهد حين نتأمل في تفاصل ما يحدث في (ساحات الغرب)؛ يثير فينا تساؤلات كثيرة ومؤلمة؛ سنتطرق عليها في حديثنا هنا.. لنقول:
أين هي (الجماهير العربية) ومواقفها من (القضية الفلسطينية) وما يحدث في (غزة) العروبة…………؟
أين………….؟
ففي (الولايات المتحدث الأمريكي)؛ والتي ما زالت لحد كتابة هذا المقال تشهد أكثر من مائة احتجاجات طلابية واسعة النطاق وعلى شكل تجمعات واعتصامات ونصب الخيام، كما إن الاحتجاجات لم تنحصر على طلبة الجامعات بل خرجت شرائح مجتمعية أخرى؛ كما لحضنا في فعاليات (يوم العمال العالمي)؛ حين خرجت الاحتجاجات من قبل (العمال) و(الطلبة) مرددين شعارات تندد بـ(إسرائيل) وتدعوا إلى إنهاء الإبادة الجماعية في (غزة) العروبة؛ رغم إن السلطات الدولة (الأمريكية) والطبقة الحاكمة وخاصة (الحزب الديمقراطي) حاول قمع الاحتجاجات بذريعة كون الاحتجاجات معادية للسامية وفوضوية؛ رغم كون الاحتجاجات الطلابية في (الجامعات الأمريكية) هي احتجاجات سلمية؛ وان غالبية العظمى من حالات العنف التي حدثت وتحدث هنا .. وهناك؛ تثار من قبل المواليين لـ(إسرائيل)؛ و رغم كل الاستفزازات من قبل (المواليين لإسرائيل) مثل رش المبيدات.. والدخول في صفوف المحتجين.. وافتعال اشتباكات.. وتشغيل موسيقى عالية.. وغيرها من تصرفت اللا أخلاقية؛ حيث ما يمارسون هؤلاء (المؤيدون لإسرائيل) من التنمر.. والتهديد.. والاستهزاء.. والعنصرية.. هي وسائل السائدة لدى (المؤيدين لإسرائيل)، ومع كل ذلك بقت الاعتصامات سلمية ومنظمة، في وقت الذي قام (الأعلام الأمريكي) بالتضليل.. والتحريف.. وبث.. ونشر معلومات خاطئة ومفبركة؛ وكجزء من الحرب التضليلية التي تمارسها (أمريكا) و(إسرائيل)؛ وخاصة (الحكومة الإسرائيلية) و(الحركة الصهيونية) لمحاربة الاحتجاجات في مدن الغرب؛ واتهامها بـ(معادة السامية) من اجل تسليط الأنظار ولو مؤقتا على الاحتجاجات بدلا من الجرائم التي ترتكبها (إسرائيل) في مدينة (غزة)، في وقت الذي يصر المحتجون بشكل مستمر بتأكيدهم بان الاحتجاجات ليست ضد سياسات (إسرائيل) وليس ضد (اليهود أو اليهودية)؛ لان المحتجون وبشكل مستمر يؤكدون على الفصل بين (اليهود واليهودية) من جهة وبين (الدولة الإسرائيلية) و(الحركة الصهيونية) من جهة أخرى.
ورغم محاولات تشويه صورة الطلبة المحتجين في جامعات (الأمريكية) تحديدا؛ إلا انه ومن الواضح للعالم اجمع بان هؤلاء الطلبة المحتجين الذين يخاطرون بمستقبلهم الدراسي من اجل فرض وقف إطلاق النار في (غزة) ووقف تمويل الحرب؛ والذين يتهمون بمعاداة السامية وبالفوضوية؛ هم في الحقيقة يدافعون عن الإنسانية ويعبرون عن تعاطف الإنساني مع (الفلسطينيين) وسكان (غزة)؛ ويطالبون من اجل إنهاء عملية الإبادة الجماعية لأهل (غزة) المستمرة والتي ترتكبها (إسرائيل) ضد (الشعب الفلسطيني)، حيث دمرت (إسرائيل) لحد الآن (خمسة) مدن الموجودة ضمن قطاع (غزة) بالكامل؛ وباتت غير صالحة للحياة الآدمية، كما إن العدو (الإسرائيلي) المجرم قتل وأصاب أكثر من 100 ألف فلسطيني والكثير من الجثث الشهداء (الفلسطينيين) مازالت تحت الأنقاض إلى يومنا هذا؛ فمنذ (سابع من أكتوبر – تشرين الأول) الماضي بلغ عدد ضحايا (العدوان الإسرائيلي)على مدينة (غزة) إلى 32 ألفا و552 شهيدا، بينما بلغ عدد المصابين 74 ألفا و980 ؛ كما تم تهجر أكثر من (مليوني فلسطيني) من شمال (غزة) إلى مدينة (رفح – الفلسطينية) ليتم اليوم تهديد سكن هذه المدينة؛ وملايين النازحين من الذين فروا من شمال قطاع (غزة) إليها؛ بالهجوم عليها، وكل ذلك حدث ويحدث اليوم على مرأى ومسمع العالم؛ بعد إن أعطت (الولايات المتحدة الأمريكية) الضوء الأخضر لـ(إسرائيل) سياسيا وعسكريا لمواصلة عدوانها على (الفلسطينيين) .
و(حرب الإبادة) التي تمارسها (إسرائيل) ضد (الشعب ألفلسطينيي) بغرض إبادتهم.. أو تهجيرهم.. أو إجبارهم على الاستسلام الغير المشروط؛ ولكن إرادة (المقاومة الفلسطينية) ستبقى صامدة والأقوى في دحر المشروع (الصهيوني)؛ لان (المقاومة) بصمودها الأسطوري المفاجئ للصديق قبل العدو كان هو الأبرز والأعظم؛ لان صمود (المقاومة) وأهل (غزة) هو من جعل الكون اجمع يشهد صحوة معادية للوحشية (الإسرائيلية) الاستعمارية؛ مثلما يحدث في نضال حركات المقاومة في كل مواقع العالم، وهذا ما عزز في نفوس (الشعب الفلسطيني) المقاوم والمرابط في ساحات القتال بفتح باب لأفل المشروع (الصهيوني) من جذوره؛ بعد إن أحدثت أحداث (غزة) صحوة في الضمير والعقلية الغربية؛ فأظهرت هذه الشعوب تفاعلا واضحا وسريعا وواسعا امتد على رقعة جغرافية واسعة في عموم (أوربا) و(أمريكا) و(إفريقيا) و(استراليا) و(أسيا)، وكل ذلك جاء نتيجة لسنوات من العمل والنضال (الفلسطيني) المؤسسي لتعريف شعوب العالم بما يجري على أرض الواقع في( فلسطين) المحتلة من قبل نظام (صهيوني) جائر، وقد جاء هذا التفاعل عبر تظاهرات التي لا تزال تقام بشكل متزامن في كل مدن (الأوروبية) و(الأمريكية) تحديدا، ولا تزال هذه التظاهرات ومسيرات المؤيدة لشعب (الفلسطيني) تشهد حضورا جماهيريا لافتا من قبل شرائح مختلفة؛ فلم يقتصر هذا الحضور على الجاليات (العربية) و(الإسلامية) المتواجدة في (مدن الغرب) فقط؛ بل كان هناك تظاهرات من شرائح (المجتمع الغربي) خاصة الطلبة.. والمعلمين.. والأطباء.. والصحفيين.. وغيرهم؛ الذين لا يرتبطون مع الحدث (الفلسطيني) إلا من الجانب الإنساني؛ ليحملوا رسائل واضحة موجهة لصناع القرار في (البلدان الغربية) .
ويأتي هذا (التفاعل الغربي) للوصول إلى تأثير أكثر عمقا وأوضح نتيجة؛ لكونه يمتلك استراتيجيات غير آنية قادرة على حشد (الجماهير الغربية) وتوحيد مواقفهم في قضايا محددة بما يتوافق مع القيم التي تتبناها هذه الشعوب؛ فهي تتفاعل مع القضايا تمس جوهر الانتهاكات لحقوق الإنسان كجرائم الإبادة الجماعية.. والتطهير العرقي.. والتهجير.. واستهداف المدنيين.. والمستشفيات.. واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا.. وقتل الأطفال والأبرياء.. والنساء.. والشيوخ.. بدون مبرر، على رغم إن هذه (الشعوب أو المجتمعات الغربية) لا تظهر نفس ردود الأفعال نحو جميع الأحداث.
ومن هنا نلتمس حجم النشاط السياسي والعمل الذي إقامته الهيئات (الفلسطينية) في الدول (الغربية) لاستقطاب الجماهير حول (القضية الفلسطينية) لتشهد ساحات (الدول الغربية) حراكا جماهيريا شعبيا واسع النطاق.. ومستمرا.. ومنظما؛ يسعى للتأثير على صناع القرار وإجبارهم على التدخل وإيقاف جريمة الإبادة التي تمارسها (إسرائيل) ضد (الشعب الفلسطيني) بتنسيق مع إدارة (الحكومة الأمريكية) والضغط من أجل إيقاف آلة الحرب (الإسرائيلية) وعدم تزويدها بذخائر الأسلحة التي انتهكت كل المعايير الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان؛ رغم موجات التنديد والرفض الدولي لجرائم التهجير.. واستهداف المدنيين.. وتوصيات (محكمة العدل الدولية).. ورغم ذلك.. لم يكن هناك أي تغيير واضح في المواقف السياسية على المستوى الدولي، ولهذا انطلقت (الجماهير الغربية) بحشود واسعة وتظاهرات لضغط على صانعي القرار لإيقاف ما يحدث في (غزة – الفلسطينية) .
في وقت الذي تستوقفنا هذه الإحداث المؤسفة والتي تحدث في (فلسطين) العروبة عند نقطة تمس جوهر التضامن (العربي – العربي) في قضايانا المصيرية في منطقتنا (العربية).
ففي وقت الذي اعتبرت كل (الأنظمة العربية) من المشرق إلى المغرب بكون (القضية الفلسطينية) هي جوهر وقلب الأمة النابض؛ واتخذت (الأمة العربية) موقفا موحدا في كل مؤتمرات (القمة العربية) واجتماعاتها الدورية؛ ليؤكدوا بأن (القضية الفلسطينية) هي القضية المحورية لكل العرب، ولكن بعد أحادث وبداية العدوان (الإسرائيلي) على (غزة – الفلسطينية) في (السابع من تشرين الأول – أكتوبر عام 2023)؛ تفاوت ردود فعل (الأنظمة العربية) تجاه (القضية فلسطينية) الأخيرة؛ رغم إن (الجماهير العربية) كانت حاضرة ومتضامنة في غالبية الأحداث الإنسانية التي عصفت بـ(الفلسطينيين) لا سيما فيما يتعلق بقضايا الأمة كقضية (فلسطين)، وبالنظر إلى شكل هذه التفاعلات التضامنية والتي تبدو أشبه بالموجات – تسونامي – تعلوا.. وتهبط.. وتتكرر بوتيرة زمنية متباعدة، وكأنها حالة تنفيس عن الغضب.. والخذلان.. والمرارة.. وإعلان الرفض العميق.. والاستنكار الشديد.. لما يحدث في (فلسطين)؛ وبما يحدث في طبيعة (الأنظمة العربية)؛ فهذا المشهد الغريب حقيقة يحتاج للكثير من التفكيك والتحليل لفهم دوافع (الشعوب العربية) ومعرفة أسباب اختلاف ردود أفعالها عن الشعوب العالم الأخرى، وألان (القضية الفلسطينية) في الأساس هي قضيتهم أولا وأخيرا؛ وتمسهم قبل الآخرين؛ وهنا يطرح السؤال نفسه :
لماذا عجزة (الأنظمة العربية) من حشد الجماهير.. وقدراتها الاقتصادية.. في قضية الأمة المصيرية (قضية فلسطين)…………؟
لماذا وقد حدثت في مدينة (غزة) لوحدها مجاز كبيرة راح ضحيتها أكثر من 100 إلف شهيد وجريح ومفقود وأكثر من مليوني نازح فلسطيني ……….؟
لماذا ……………!
………………………؟
حقيقة إننا أمام مشهد غريب؛ لكون ما يحدث من تصعيد خطير في (فلسطين) لم يشهد تفاعلا يناسب الحدث في اغلب (الدول العربية) إن لم نقل في معظمها؛ فلقد جاءت كل ردود فعل ومشاهد التضامن مع الأحداث الكبيرة التي تحدث في (فلشطيين) بشكل بارد وباهت؛ لنرى كل التجمعات المؤيدة للشعب (الفلسطيني) في الساحات (العربية) لا يستغرق وجودها إلا ساعات معدودة لينصرفوا المتضامنون بعد مدة إلى حياتهم اليومية، وكأنهم قد أقنعوا أنفسهم بأنهم أدوا واجبهم وقدموا ما باستطاعتهم بعد إن سمحت (الأنظمة العربية الحاكمة) بإعطاء مساحات منظمة قصيرة لجماهير لتفرغ فيها غضبها وتصرف طاقاتها ثم تعود إدراجها من حيث أتت، لتعود الأنظمة تطبق اللجام مجددا؛ وتعيد حناجر الجماهير الهادرة إلى روتينها اليومي اللاهث وراء مصادر العيش، لان هذه (الجماهير) ليس بإمكانها أن تتفاعل بشكل طويل مع قضايا الآخرين ومعاناتهم كـ(قضية فلسطين)، وهي تعيش في معاناة مستمرة مع أوضاعها المعيشية الصعبة في أعلب (دول المنطقة العربية) نتيجة ضعف سياسات التنمية.. والأزمات الاقتصادية.. ومشاكل البطالة التي تطال شرائح مجتمعية واسعة من سكان هذه المنطقة بالدرجة الأولى، فهي لا تملك رفاهية القعود عن العمل؛ ولا تملك الوقت الإضافي للتطوع نصرة للقضايا المحقة للأمة؛ فأغلب أفراد منطقتنا (العربية) مثقلين بالديون.. ومنهكين بالعمل.. والمشاكل.. والهموم.. و….. و….. و……….. الخ .
لتعلمنا هذا الصورة كم نحتاج أن نراجع بعض قيمنا الثقافية التي تركز على إعادة تعزيز وتعظيم المسؤولية المجتمعية ودور الفرد والمؤسسات فيها وضرورة التفاعل مع كل الأحداث؛ حتى لو لم تمسنا بشكل قريب.. ولم تتقاطع مع مصالحنا.. أو منظومتنا الفكرية أو الثقافية.
وهنا نتوقع من أصحاب الفكر والتخطيط ؛ لنفكر في كيفية إحداث تغيير في قناعات وسلوكيات أبناء (منطقتنا العربية)؛ ليكونوا طرفا قادرا على أن يخرجوا من دوامة الضعف والاستهداف ويتحولوا إلى صانعي للحدث والواقع ومؤثر فيه، لان ما يحدث في (فلسطين) من مجاز.. وجرائم الإبادة الجماعية بحق الأبرياء، و(الأمة العربية) تتفرج على المشهد بدم بارد.. حدث حقا يستوقفنا.. ويأخذنا استغرابا.. لأن ما عرف عن (الدول العربية) وعلى مدى عقود بمواقفها الثابتة المؤيدة لـ(القضية الفلسطينية)، كيف يتراجع موقفها اتجاه (القضية الفلسطينية) مؤخرا……….؟
…………..؟
لماذا تتراجع أنظمة (الدول العربية) عن تلك المواقف.. وخيانة الأمة بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي………………؟
في الوقت الذي نجد اليوم الكثير من (الدول الغربية) وقفوا على نقيض من هذه الموقف أي (المواقف العربية) المتخاذلة، وبادروا بقطع العلاقات مع (الكيان الصهيوني) وطرد سفراء هذا الكيان من دولهم، ليؤكدوا تأيدهم بشدة للقضية (الفلسطينية) وحقوق (الشعب الفلسطيني) في إقامة دولتهم المستقلة على ارض الإباء والأجداد في (فلسطين)، في وقت الذي تراجعت (الدول العربية والخليجية) عن مواقفها المناصرة للقضية (الفلسطينية)، بل أصبح (المشهد العربي) واضحا بتراكض (دول العربية) وراء (التطبيع) مع (الكيان الصهيوني) وتوقيع اتفاقات تطبيع .
وهو مؤشر عن تراجع وفشل (النظام العربي) وابتعاده عن قيم (العروبة) و(الوطنية)؛ وانشغالاته بمفاهيم وأفكار الإسلام السياسي الراديكالي؛ ليخلوا (المجتمع العربي) في هذه المرحلة من رموز وطنية وقومية؛ بقدر ما يدفعون لبروز رجال دين راديكاليين ومتطرفين حد النخاع؛ ليتم تعمقت الطائفية والمذهبية في (المجتمع العربي)؛ ليبتعد المجتمع عن القيم الوحدوية.. والوطنية…. لتفقد (الدول العربية) إستراتيجية (الموقف العربي الموحد) تجاه قضايا الأمة؛ وأبرزها (قضية فلسطين)، بعد إن أصبحت – للأسف – في عقلية (حكام العرب) القضية (الفلسطينية) قضية ثانوية، ليتراكض الكل وراء (عملية التطبيع) بحثا عن مصالحهم الشخصية وإرضاء لـ(ولايات المتحدة الأمريكية) التي تسيطر على مقدرات دولهم في (الشرق الأوسط)؛ بعد إن خطط وصمم المستعمر (الأمريكي) كل خطوط الطول والعرض في (المنطقة العربية) واملئوا أملاءات على كل إدارة أنظمة الحكم في (منطقتنا العربية) ليتم وئد أي مخطط لمشروع عروبي وطني.. وحر.. و وحدوي؛ مهما كان شكله ونوعه؛ لنكون إمام واقع (عربي) مهترئ.. ومتأزم.. وضعيف.. تخنقه ألازمات وعلى كل المستويات الاقتصادية.. والسياسية.. والاجتماعية لتغرق (المنطقة العربية) بالأزمات .