أمد/
تل أبيب: كشف تقرير أمريكي يوم السبت، تفاصيل جديدة حول أحد أسوأ المعتقلات التي تحتجز فيها إسرائيل معتقلين من قطاع غزة، خلال العمليات العسكرية، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القطاع.
وبحسب ما نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فإن الأوضاع في سجن وعيادة "سدي تيمان" الإسرائيلي مزرية بشكل كبير، لافتة إلى أن 36 فلسطينياً توفوا داخل السجن خلال فترة الاعتقال، بحسب ما نقلت عن مصدر في الجيش الإسرائيلي.
وقالت الوكالة الأمريكية إنه "بينما تقول إسرائيل إنها تحتجز فقط النشطاء المشتبه بهم في هذا السجن، فقد تبين أن العديد من المرضى من غير المقاتلين، الذين تم أسرهم خلال الغارات، واحتجازهم دون محاكمة، ثم عادوا في نهاية المطاف إلى غزة، التي مزقتها الحرب".
وأضافت "بعد مرور 8 أشهر على الحرب بين إسرائيل وحماس، تتزايد الاتهامات بالمعاملة اللاإنسانية في المستشفى الميداني العسكري سدي تيمان، وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط متزايدة لإغلاقه".
ويقع المستشفى بالقرب من مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل، وتم افتتاحه بجوار مركز احتجاز في قاعدة عسكرية بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لأن بعض المستشفيات المدنية رفضت علاج المسلحين المصابين.
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، إنه شكل لجنة للتحقيق في ظروف مركز الاحتجاز، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت اللجنة تشمل المستشفى، ومن المقرر أن تستمع أعلى محكمة في إسرائيل الأسبوع المقبل إلى مرافعات جماعات حقوق الإنسان، التي تسعى إلى إغلاقها.
ولم تسمح إسرائيل للصحافيين أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى منشآت "سدي تيمان".
واعتقلت إسرائيل حوالي 4000 فلسطيني من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للأرقام الرسمية، ويقول الأطباء هناك إنهم عالجوا العديد ممن بدا أنهم غير مقاتلين.
وروى جندي كان يعمل في المستشفى للوكالة الأمريكية أن رجلاً مسناً خضع لعملية جراحية في ساقه، دون تناول مسكنات الألم، وقال الجندي إن "المريض كان يصرخ ويرتعش".
وروى أحد العاملين الطبيين، الذي كان يرى المرضى في المنشأة في فصل الشتاء، أنه قام بتعليم العاملين في المستشفى كيفية غسل الجروح.
وقال الجيش لوكالة "أسوشيتد برس" إن "36 شخصاً من غزة لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بعضهم بسبب أمراض أو جروح أصيبوا بها أثناء الحرب".