منجد صالح
أمد/ حثيثا حثيثا يُداهمنا حلول عيد الاضحى المُبارك لهذا العام 2024،
عيدّ بلا اضاحي، فقد قتل جيش الاعتداء الاسرائيلي، في قطاع غزة، البشر والحجر “والمواشي”،
لا لحوم اضاحي في غزة، وان وجدت بعضها فهزيلة متعبة مرهقة من رائحة البارود وحمم القنابل،
ومن يمتلك المال في غزة؟؟!!، “فالمال اصبح عملة نادرة” في القطاع ، فلا بنوك بقيت واقفة ولا سيولة في الاسواق إلا سيولة اكوام الركام والدمار!!
أمّا في الضفة الغربية فجيوب العباد فارغة قبل الميعاد، فمن يجرؤ على اقتطاع بعض من القليل ليُضحّى وهو مُضحّى به، منذ زمن اعياد الميلاد،
اذن لا اضحيات ولا اضاحي لا في غزة ولا في الضفة الغربية إلا ما قلّ وندر،
أمّا التضحيات فهي متوفرة وفيرة كثيرة تُنافس فيها الضفة غزة، وتنافس غزة فيها الامتين العربية والاسلامية،
“عيدنا يوم عودتنا”، كنا نقول ونحن في الشتات،
وعُدنا أو عاد العديدون منّا، فهل فعلا عيّدنا؟؟!!،
“عيدنا يوم عودتنا”، ما زال يتردد الصدى،
عيدنا يوم عودة غزة إلى بهائها وشاطئ البحر “ينعف” ويزدحم بالوجوه السمر الفتيّة المُعافاة الندية المُبتسمة المستبشرة بقدوم العيد،
عيدنا يوم عودة الضفة إلى ألقها وازدحام شوارع رام الله بالمصطافين، حتى من الكويت، ، وشوارع اريحا بالمشتّين،
عيدنا يوم عودة عبق اشجار البرتقال والليمون من بيارات يافا وحيفا وعكا، تلفح نسائمها جنبات المسجد الاقصى وتهز اجراس كنيسة القيامة في القدس،
عيدنا حين تكون فلسطين، فلسطيننا، حارة واحدة بلا حواجز ولا قنابل غاز ولا قنابل صوت ولا “بساطير” ثقيلة غريبة لجنود جيش الاحتلال،
وقتها عيدنا سيكون عيدا حقيقيا باضاحي،
وتُزهر تضحيات الشعب الفلسطيني مزيدا من النرجس والاقحوان والقرنفل والرياحين.