أمد/
قلوب ممزقة، عيون باكية، شعب يباد، وعدو جائر، يحرق الاخضر واليابس، لتغطية هزائمه، بجرائم دائمة، ومجازر متتالية، بل هي إبادة معلنة على شعب أعزل مسالم لاقى كل انواع التنكيل بحقه، منذ وطأت قدم هذا الكيان الغاصب ارض وطن طاهر….
ما إن اعلنت الأمم المتحدة أن “إسرائيل “، على القائمة السوداء (مجرمة حرب) بحق اطفال غزة ، حتى بدأت آلة العدو دون الاكتراث لاي قانون أو بيان صادر بحقه، ليظهر للعالم مدى قوته وجبروته، أنه اعلى من اي قانون، بل انه فوق كل قانون، ويقصف بعدوانه السافر على مخيم النصيرات وسط غزة، المكتظ بالنازحين الذين نزحوا إليه من مناطق مختلفة جراء استمرار الحرب الصهيونية منذ السابع من أكتوبر الماضي، قبيل العملية العسكرية الصهيونية لتحرير الأسرى الأربعة، وذلك أن القوة الإسرائيلية الخاصة التي حررت 4 أسرى من وسط قطاع غزة تسللت إلى مخيم النصيرات عبر شاحنة تستخدم مثيلاتها في نقل المساعدات الإنسانية…
وكانه بهذه العملية يعتبر نفسه حقق انجازا خارقا بعد فشله المخزي، في حرب /7/ اكتوبر التي حطمت المقاومة اسطورته، وزلزلت جيشه الذي لا يقهر، رافعا راسه وكانه حقق شيئا، صحيح أن هذا العدو الغادر قتل وجزر باهلنا الذي كان ضحيته فقط اطفال ونساء، وهو اكبر دليل على مدى ضعفه في مواجهة من يحملون السلاح في وجهه من نقطة صفر، فبدأ النيل من المستضعفين….
ومازال عداد الشهداء بارتفاع يومي، وهذا ليس بجديد عليه، إن ما فعله ويفعله الان وغدا من مجازر متتالية يعتقد انه حقق شيئا عظيما بتحرير الأسرى، فإن نهايته وشيكة وعلى حافة الهاوية، وان شعبنا الصامد الذي يتلقى كل ضربات الغدر ولوعة الالم إنما هو المنتصر شاء من شاء وأبى من أبى …