أمد/
تل أبيب: دعا وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت صباح يوم الثلاثاء، رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو إلى فحص ما إذا كان وزير الأمن القومي إيتمار بن جابر قد منع أو أخر الشرطة من التحرك ضد مثيري الشغب في قاعدة سديه يمان وقاعدة بيت ليد يوم اٌثنين.
وفي الرسالة، التي نشرتها مواقع عبرية، هاجم غالانت الوزراء وأعضاء الكنيست من عوتسما يهوديت الذين شاركوا في الأحداث، وطالب بالتحرك ضدهم فورا.
وكتب: "أحداث الليلة الماضية تعتبر ضررا خطيرا لأمن الدولة ولسلطة الحكومة القائمة من خلال الجيش الإسرائيلي".
גלנט לנתניהו: תפעל ביד קשה נגד חברי קואליציה שהשתתפו במהומות ותבדוק אם בן גביר מנע מהמשטרה לפעול | לכל הפרטים >>> https://t.co/9E2Nu6QWr0@SuleimanMas1 pic.twitter.com/ofg1IH95OI
— כאן חדשות (@kann_news) July 30, 2024
أحداث السجن
سادت حالة من الفوضى لساعات "قاعدة بيت ليد"، حيث مقر المحكمة العسكرية الإسرائيلية، بعد أن عمد جنود ملثمون وبرلمانيون إلى اقتحامها، احتجاجًا على اعتقال جنود متهمين بارتكاب اعتداء جنسي على أسير فلسطيني من غزة.
واستجوبت المحكمة العسكرية عددًا من الجنود على خلفية هذا الاتهام، بينما شهد محيط المحكمة في قاعدة بيت ليد حالة من التوتر الأمني والعسكري غير المسبوق، استمرت لساعات.
واقتحم عشرات المتظاهرين المحكمة العسكرية، داعين إلى إطلاق سراح الجنود وتوفير الحماية لهم، بينما انتشرت قوات من الجيش وطوقت المكان.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو عشرات الإسرائيليين يحاولون اقتحام مبنى المحكمة العسكرية لفكّ احتجاز الجنود الإسرائيليين المدانين، وسط ضغوط كبيرة مارسها اليمينيون لا سيما كل من الوزيرين بن غفير وسموتريتش لمنع معاقبتهم رغم إدانتهم.
وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية اقتحمت معسكر سدي تيمان بعد أن أعلن المتحدث العسكري فتح تحقيق للاشتباه في تنكيل خطير بأحد الأسرى. وأوقفت الشرطة العسكرية 9 من أصل 10 جنود من المشتبه بهم في انتهاك جنسي لأحد المعتقلين الفلسطينيين.
وعلى خلفية ذلك، اندلعت صدامات بين عناصر الشرطة العسكرية وقوات من وحدة جنود الاحتياط المشتبه في تعذيبهم الأسرى بعد أن حاولوا منع توقيف الجنود للتحقيق معهم.
وتم استدعاء 3 كتائب تابعة للواء "ناحال" على وجه السرعة إلى المنطقة، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية، التي أشارت إلى أنّ "الجيش كان مشغولاً خلال الساعات الـ 24 الماضية بالاستعداد للساحة الشمالية التي يمكن أن تؤدي إلى حرب، واضطر إلى وقف كل شيء في أعقاب الأحداث في بيت ليد".
وفي وقت سابق ييوم الإثنين، كشفت الصحيفة أن الجيش يُجري تحقيقات جنائية مع جنود في 48 حالة وفاة لفلسطينيين، معظمهم أسرى اعتُقلوا من غزة وتوفي 36 منهم في معسكر سدي تيمان.
وقالت جماعات حقوقية، ومنها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، إن المعتقلين يتعرضون لانتهاكات جسيمة في معسكر الاحتجاز، وهو قاعدة عسكرية سابقة في صحراء النقب أعلنت إسرائيل أنها ستغلقها تدريجيًا.