أمد/
القاهرة: تلقى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي يوم الثلاثاء اتصالًا هاتفيًا من وزيرة خارجية السويد ماريا مالمر ستينرجارد، تم خلاله بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة التطورات في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية المصرية، رحّب عبدالعاطي خلال الاتصال بعقد الجولة المقبلة من المشاورات السياسية بين البلدين، معربًا عن تطلعه لمواصلة العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أوسع، خاصة فيما يتعلق بالشق الاقتصادي والتجاري والاستفادة من الفرص الاستثمارية في مصر في القطاعات المختلفة، مؤكدًا أهمية تشجيع التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين، ومبرزًا الأهمية التي توليها الحكومة المصرية لتمكين القطاع الخاص ودعم الشركات الأجنبية العاملة في مصر. وأعرب الوزير عبدالعاطى عن التطلع لدعم السويد للمصالح المصرية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اعتماد صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم الأوروبية بقيمة 4 مليارات يورو.
واستعرض وزير الخارجية خلال الاتصال الجهود المصرية لتثبيت اتفاق وقف النار في قطاع غزة وتنفيذ مراحله الثلاث، مشددًا على ضرورة تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية في ظل تردي الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على وضع تصور شامل ومتعدد المراحل للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن التطلع لقيام المجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي، ومن ضمنها السويد، بدعم المساعي المصرية، مشددًا على ضرورة إيجاد أفق سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وأن حل الدولتين سيظل المسار الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
من جانبها، أثنت وزيرة خارجية السويد بالدور المحوري الذي اضطلعت به مصر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وأشادت بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لبلورة تصور شامل للتعافي المبكر وإعادة الإعمار.
كما تطرق الاتصال إلى التطورات في كل من لبنان وسوريا، حيث أوضح عبدالعاطى دعم مصر الكامل للبنان وحكومته الجديدة ومؤسساته الوطنية، مؤكدًا أهمية تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بما في ذلك انسحاب إسرائيل الكامل وغير المنقوص من جنوب لبنان وأهمية الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، كما استعرض محددات الموقف المصري من التطورات في سوريا، إذ أكد ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات المجتمع السوري وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.